التقرير الأولي لمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية لعملية مراقبة تحديث سجل الناخبين للفترة من 9 الى 17 كانون الاول 2012
تقوم منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بمتابعة تحديث سجل الناخبين في بغداد والمحافظات لانتخابات مجالس المحافظات 2013، منذ بدء عملية التحديث التي اعلنتها المفوضية العليا يوم 9 كانون الاول2012، كما تقوم المنظمة عبر مراقبيها بزيارات متواصلة ومنتظمة الى مراكز تحديث سجل الناخبين في بغداد المحافظات، و تعلن المنظمة تقريرها الاولي عن الاسبوع الاول لعملية تحديث سجل الناخبين للفترة من 9 لغاية 17/12/2012، وقد سجلت المنظمة عبر مراقبيها مجموعة من الملاحظات حول مراكز التحديث والناخبين نوضح ابرزها في هذا التقرير، كما تقترح المنظمة عدد من التوصيات الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبقية المؤسسات المعنية لغرض المساهمة في نجاح عملية التحديث وتحفيز الناخبين لمراجعة مراكز تحديث سجل الناخبين من اجل ضمان حق اكبر عدد ممكن من الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب و ممارسة هذا الحق ودورهم في المشاركه ببناء دولة ديمقراطية ، فمن الملاحظ ان عملية التحديث متعثرة وضعيفة جدا فلم تشهد مراكز التحديث حضورا جيدا من قبل المواطنين وخصوصا الشباب الذين بلغوا 18 من العمر ممن يحق لهم الانتخاب مما قد يسبب ارباكاً وغبن يوم الانتخابات لعدم ورود اسمائهم في سجل الناخبين يوم الاقتراع ، و يتطلب من المفوضية وبقية الجهات المعنية والرسمية وقفة جادة لتحديد الاسباب ومعالجتها ومن الملاحظات:
– بعد مواقع بعض المراكز عن المواطنين ووجودها في اماكن يصعب الاستدلال عليها من قبل المواطنين مما يحتاج الى ان تكون الاماكن واضحة وقريبة ويمكن الوصول لها بسهولة.
2- عدم وضع لوحات تعريفية او جداريات او خرائط تدلل على اماكن المراكز في بغداد والمحافظات حيث لوحظ تلف او ازالة بعض اللوحات مما يحتاج الى استبدالها.
3- ضعف الاهتمام بعملية تحديث سجل الناخبين ومراقبتها من قبل منظمات المجتمع المدني وشبكات المراقبة والكيانات السياسية حيث نحتاج الى تكثيف الجهود الجماعية من قبل المفوضية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة لزيادة الوعي باهمية عملية تحديث سجل الناخبين .
4- ضعف الدعاية والاعلان لعملية تحديث سجل الناخبين وخصوصا في المناطق النائية وفي مختلف وسائل الاعلام مما يتطلب التكثيف و التركيز على الدعاية واتباع طرق ووسائل مبتكرة للوصول الى اوسع رقعة جغرافية لا تتضمن فقط المدن لتحفيز المشاركة الفاعلة للمواطنين .
5- عدم وجود دعاية تلفزيونية كافية لتعريف الناخبين بعملية تحديث سجل الناخبين واهميتها وضرورة مراجعتهم لها سيما وان الدعاية التلفزيونية هي الاكثر تعريفا ومشاهدة للمواطنين.
6- تعقيد عملية التأكد من البيانات في سجل الناخبين عبر الموقع الالكتروني حيث يتطلب الامر تزويده بالعديد من المعلومات منها (أدخل رقم الناخب) الذي قد لايكون متوفر لدى الناخب مما يتطلب الامر تسهيل الاجراءات من اجل سهولة الاستخدام.
ومن اجل انجاح عملية تحديث سجل الناخبين لتأمين مشاركة فاعلة في الانتخابات القادمة يتطلب الامر العمل الجاد من قبل جميع مؤسسات المجتمع المدني وشبكات المراقبة ومؤسسات الدولة ومن ضمنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حيث تدعو منظمة تموز للتنمية الاجتماعية الى توعية وتحفيز المواطنين على زيارة مراكز التحديث والتاكد من وجود اسمائهم في سجل الناخبين خصوصا الشباب منهم ، وعلى المفوضية ان تقوم بتوسيع نشاطها الاعلامي من خلال الدعايات والندوات
والاعلانات التلفزيونية ، كما يتطلب الامر الاهتمام بالمناطق النائية والاقضية والنواحي في الندوات والدعايات، و تقع مسؤولية التوعية ايضا على الكيانات السياسية المعنية بعملية تحديث سجل الناخبين بشكل مباشر وشبكات المراقبة ومنظمات المجتمع المدني التي لم يلاحظ لها اي تواجد في مراقبة تحديث سجل الناخبين لذا يتطلب ان تقوم الكيانات السياسية بدورها في حث المواطنين على المراجعة وتحديث بياناتهم ، و يفترض ان تقوم وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة بدورها الايجابي في زيادة وعي المجتمع في هذا المجال لأن نجاح عملية التحديث يضمن مشاركة واسعة في الانتخابات مما يؤدي الى ترسيخ الممارسات الديمقراطية والمضي قدما في عملية التحول نحو بناء الدولة الديمقراطية العصرية، ندعو مفوضية الانتخابات الاخذ بالملاحظات أعلاه بنظر الاعتبار، وفي حالة استمرار ضعف مراجعة المواطنين لمراكز التحديث يتطلب من المفوضية العليا القيام بتمديد فترة التحديث من اجل فسح المجال لاكبر عدد ممكن للمراجعة والتحديث.