المشاركة في مؤتمرمنع العنف الانتخابي في كينيا
شاركت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في مؤتمر بعنوان (منع العنف الانتخابي) في نيروبي/كينيا للفترة 23-27/7/2018 وبدعوة من منظمة لجنة خدمة الاصدقاء الامريكية (the American Friends Service Committee) (AFSC)، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز السلام الدائم مع العدالة الاجتماعية كتعبير عملي عن الايمان بالعمل والخدمة الانسانية، يقع المكتب الاقليمي للمنظمة في افريقيا / كينيا في نيروبي والتي تعمل على برامج بناء السلام محليا وعبر قارة افريقيا. ابرز اهدافها ونشاطها لمنع العنف الانتخابي بعدها بدأوا بتوسيع عملهم في هذا المجال في الدول التي تواجه مشاكل تخص العنف خلال فترة الانتخابات . لذا تم حضور ممثلين عن ما يقارب 23 دولة تعاني من مشاكل العنف الانتخابي مثل ( سيريليون , كمبوديا, النيبال ,الهند, الاردن, تونس, العراق, كينيا, الصومال , الكاميرون , الكونغو , تايلند , مينمار, المكسيك, كواتيمالا, زيمبابوي, نايجيريا, بورما, اميركا, بوروندي, مالاوي) .
فيما كان الهدف من المؤتمر هو الوصول الى دراسة جديدة حول افضل الممارسات المتعلقة بالوقاية من العنف الانتخابي وفتح مساحة واسعة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة للاستفادة من اهم الدروس الناجحة والتباحث حول امكانية الحد من هذه الظاهرة ، التي تؤثر بشكل كبير و واسع على مجريات الانتخابات من خلال تشكيل شبكة عالمية لمنع العنف الانتخابي. تم خلال المؤتمر عرض لتجارب دول حققت نجاحات في منع العنف خلال فترة الانتخابات وهي (سيريلانكا , بوروندي , سيريليون, كينيا, مالاوي).
بدء المؤتمر بقيام ممثلي الدول بالتعريف عن انفسهم وعن خبرتهم في العمل بمجال الانتخابات ومراقبتها بعد ذلك تم توضيح المحاور التي سيتم التناقش والتباحث حولها كالعنف خلال الانتخابات القائم على اساس الجنس , فهم دوافع العنف الانتخابي, العقبات التي تحول دون تحقيق منع العنف الانتخابي, اوجه العنف في كل دولة مشاركة, دور الشباب في بناء السلم الاجتماعي, افضل الممارسات المتبعة لاشراك الاحزاب السياسية , اشراك المانحين لمنع العنف الانتخابي, انشاء شبكة لدعم الممارسات المطلوبة لتحقيق الهدف وتبادل المعلومات والاقتراحات ) .
وقد كانت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بمشاركة ممثلتها ايناس جبار هي الممثل الوحيد عن العراق حيث تم طرح مداخلة حول اشكال العنف الانتخابي في العراق والمتمثل بشكل اساسي بمشكلة الارهاب وتأثيره على سير العملية الانتخابية، و الى العنف الانتخابي الناتج من بعض الاحزاب السياسية ومؤيديها سواءا كانت خلال فترة الدعاية الانتخابية او خلال اليوم الانتخابي اضافة الى العنف الذي يتعرض اليه في بعض الاحيان المراقبين وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في حالة محاولتهم لمنع التزوير و التلاعب بنتائج الانتخابات وغيرها من الاشكال الاخرى وهذا ما تم رصده من خلال دور منظمتنا في مراقبة العملية الانتخابية ورصد الخروقات المرتكبة , كما قدمت مداخلة اخرى بخصوص ضرورة التخطيط والاهتمام لمرحلة ما بعد العنف و ما يمكن تقديمه للأشخاص المعنفين من تمكين واعادة تأهيل كون هذا الموضوع لا يقل اهمية عن منع العنف لاسيما اذا كان نتج عن العنف ضرر جسدي او مادي .
اما اليوم الاخير للمؤتمر فكان للنقاش حول امكانية ان تكون المنظمات المشاركة والممثلة عن بلدانها شبكة عالمية لمنع العنف الانتخابي مهمتها رصد وتوثيق اشكال العنف خلال فترة الانتخابات والاساليب الممكنة لمنع هذا العنف وكانت منظمتنا من المنظمات التي ايدت فكرة الشبكة العالمية لما يمتلكه التشبيك من توفير قوة ضغط وتأثير اكبر للتغيير, وتم مناقشة خطة وضعت من قبل المنظمة الداعية لعشر سنوات قادمة للعمل المشترك من قبل المنظمات لمحاولة منع العنف الانتخابي في جميع انحاء العالم .
المكتب الاعلامي
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية
29 تموز 2018