الديمقراطية والانتخابات

المفوضية تبدأ مرحلة الفرز والتدوين

بدأت عمليات الفرز والعد يوم 17/10/2005 في المكتب الوطني للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات حيث أشار احد موظفي المفوضية بان الفرز يعتمد فقط على نموذجي 97 و 98 ، كما ذكر انه قد تم استلام صناديق محافظة بغداد. أما في باقي المحافظات فبيّن المتحدث أن الصناديق كانت تنتظر نقلها بالطائرة، ولكن بسبب الظروف الجوية سوف تتأخر لبعض الوقت حيث انه توجد شركة ناقلة للصناديق.

ولاحقاً تواصلت عمليات الفرز في محافظتي الحلة وكربلاء يوم 18/10/2005  ولم يتم الاعلان عن نتائج الفرز في نفس اليوم لان مركزي المفوضية في المدينتين اشارا الى انهما  سيقومان بالاتصال بمركز للاتصالات لمعرفة النتائج النهائية. ثم حضر الاستاذ عادل اللامي  ومجلس المفوضين جميعا لكي يتخذوا القرارات بشان الاستمارات الموجودة في صندوق اتخاذ القرار التي يوجد بها مخالفات او شك

في حين كان يوم 19/10/2005 بمثابة اليوم الأخير في مرحلة الفرز والتدوين التي تمت داخل المكتب الوطني للمفوضية العليا للانتخابات، حيث تم إكمال العمل في جميع المحافظات، بإستثناء المحافظات الغربية التي بدأ بالعد الأولي لها في الساعة الرابعة مساء وذلك بسبب الظروف الأمنية. ولكون الصناديق لم تكن مقفلة ولكثرة عددها فقد تم نقلها بالطائرة. ولعدم إمكانية إبقاء أوراق الاقتراع في الصناديق فقد تم تحويلها إلى أكياس ومن ثم نقلها بطائرات هليكوبتر، هذا مع العلم ان فريق (منظمة تموز للتنمية الاجتماعية) كان حاضرا في عملية الفرز والعد والتدوين لتلك المناطق، وقام بالإشراف على هذه العملية. ومن الملاحظات التي استخلصها فريقنا هي انه كانت هنالك بعض المحطات تبين انها وعند فرزها كانت تحتوي على 600 استمارة وباختيار واحد، وهذا ما أثار الشكوك إذ ليس من الممكن عدم وجود استمارات تالفة أو فيها اختيار ثاني

هذا وكان فريقنا قد التقى بمدير مركز الفرز والتدوين. وبعد ذلك قام الفريق باللقاء مع أحد أعضاء مجلس المفوضين ووجه اليه عدة اسئلة تمحورت حول عملية التدوين والفرز التي كانت جارية داخل المكتب الوطني وقد اجاب عليها مشكوراً

وكان السؤال الأول هو : لماذا يوجد فاصل زجاجي بين المراقبين وموظفي إدخال البيانات؟

الجواب : إن هذه الطريقة هي المعمول بها دوليا، وان هذا المركز هو أرقى مركز مقارنة بالدول الأوربية، وأشار بأنه يوجد فريقان، الأول يقوم بادخال البيانات والثاني يقوم بنفس العملية وذلك من أجل تدقيق الاستمارات.

السؤال الثاني : لوحظ أن مجلس المفوضين إجتمع لاتخاذ قرار حول الاستمارات الموضوعة  داخل صندوق اتخاذ القرارات في غرفة معزولة بالزجاج وعدم سماع النقاشات، ولا نعرف ما نوع الإشكال الموجود في هذه الاستمارات؟

الجواب: إن الإشكال في هذه الاستمارات هو فقط في عدم توافق رقم المركز الموجود في هذه الاستمارات مع الرقم الموجود على الكيس الأمن، لذلك نحن نقوم بمطابقة رقم المركز في هذه الاستمارة مع استمارة 97 وكتابة الرقم الصحيح على الكيس الأمن .

السؤال الثالث: إذا كان لدى المحطة 600 استمارة وقد تم تسليم عدد الأصوات بما يقارب 2000 صوت فما هو الأجراء المتخذ وكيف يتم الكشف عنه ؟ 

الجواب: يتم كشف هذه العملية بواسطة الحاسوب الذي يحتوي على قاعدة البيانات الخاصة بهذه الاستمارات حيث أنها تحتوي فقط على رقم معين، فإذا ازداد العدد فان الحاسوب لا يقبل الاستمارة، وتعاد ذات الاستمارة إلى المرحلة الأولى .

وفي الساعة الرابعة عصرا تمت عملية فرز وعد المناطق الغربية ولاحظنا ما يلي:-

1. في منطقة هيت وفي مدرسة حديثة رقم المركز 558003 محطة رقم 3 تقرر، تم عدّها من جديد ذلك لأنها لم تكن تحتوي على استمارتي 97 و 98 وكذلك الامر بالنسبة للمركز رقم 558004 ولنفس السبب،  وكذلك محطة رقم (1) في نفس المركز حيث ظهر انه لا توجد استمارات أيضا لنفس السبب

2. في مركز الرطبة رقم 5565002 لم تُذكر التسلسلات علما بان كل محطة مخصص لها (6) دفاتر وكل دفتر يحتوي على (600) ورقة اقتراع. لاحظنا إثناء المراقبة أن مدير المحطة ذكر في استمارة 97 بأنه استلم 1200 ورقة اقتراع مما أثار الشك، وبيّن أنه قد استخدم منها 738 ورقة، ثم ظهر أن (59) ورقة منها كانت تالفة و(29) فارغة و (28) مؤشر فيها بـ (نعم) و (689) مؤشر (لا)، مما يعني أنه كان هناك خلل كبير في هذه المحطة. ولهذا تقرر إعادة فرزها وترك القرار النهائي لمجلس المفوضين، في حين في نفس المركز وفي المحطة رقم (1) تم استلام (700) ورقة وكان مجموع المستخدم منها ( 667). وكذلك الامر بالنسبة للمحطة الثالثة، وفي نفس المركز، والتي لم يكن قد تمّ عدُها أصلا لذلك تقرر المباشرة بعدِها

هذا وكان احد زملائنا قد استمر في عمله لإكمال عملية العد والفرز في الوجبة الليلية، وقد أعلمتنا المفوضية أنه سيتم  في نفس الليلة الإعلان عن نسبة المشاركة في كل محافظة.

ولأسباب أمنية فإن العديد من الاصوات في الانبار لم يتم عدّها في مراكز الاقتراع هناك وإنما نقُلت الى مركز الإحصاء والتدوين في مقر المفوضية لفرزها ووضعها في الجداول

 ومن الجدير ذكره ان عمليات فرز (محافظة الإنبار) وأطرافها استمرت إلى حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، علماً أنها كانت ممتدة منذ ليلة البارحة وبمشاركة مراقبين من (منظمة تموز للتنمية الاجتماعية). وقبل البدء بعملية التدوين تمت المصادقة على النتائج من قبل (مجلس المفوضين)، وشكر رئيس مجلس المفوضين مراقبي (منظمة تموز) على جهودهم المبذولة وخصوصا المراقب الذي شهد عملية الفرز اثناء الليل. وكان قد تم التوقيع على محضر فتح صناديق الاقتراع من قبل مراقبين من منظمتنا، وبعد الساعة الحادية عشر تم إرسال الاستمارات إلى مركز التدوين لغرض إدخالها ضمن أصوات محافظة الانبار، علماً بأن لجنة الفرز كانت مكونة من سبعة موظفين. هذا وكانت عملية التدوين قد انتهت في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.

 واخيرا لا بد من الاشارة الى أن آلية العمل في مرحلة الفرز والتدوين كانت دقيقة، وتمت بمهنية عالية وبشفافية، إضافة لذلك كان المكان جيداً جداً حيث توفرت فيه كل المستلزمات المطلوبة. ويستحق الموظفون العاملون من قسمي الأمن والية الفرز التثمين المطلوب. كما لا بد من توجيه  الشكر والتقدير إلى (مجلس المفوضين) على ما بذله من جهود وعمل اتسم بالحيادية والشفافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى