الديمقراطية والانتخابات

تحت عنوان تسجيل الاحزاب السياسية وتأثيرها على الانتخابات وتأثرها بالمعوقات

عقدت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ندوة حوارية عبر تطبيق ” زوم “ يوم السبت 27 شباط2021، بمشاركة الدكتور باسل حسين رئيس مركز كلواذا للدراسات وقياس الرأي العام والأستاذ سعد العبدلي باحث انتخابي ومدير عام سابق لدائرة شؤون الاحزاب في المفوضية بالإضافة الى الحقوقي وعضو حزب البيت الوطني حسين الغرابي  وتخلل الندوة مداخلات عديدة من المشاركين والمشاركات وأساتذة مختصين ومهتمين بالشأن الانتخابي  .

وافتتحت الندوة فيان الشيخ علي رئيس منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بالترحيب بالضيوف ووضحت لهم محاور الندوة التي دارت حول المعوقات التي تواجه الاحزاب الناشئة والجديدة كما تم التطرق لعدد الاحزاب والتحالفات التي دخلت رسميا في سباق الانتخابات النيابية والحديث ايضا عن دور المفوضية في التحضير للانتخابات المبكرة لاسيما مشكلة التمديد المتكرر لفترة تسجيل الاحزاب المشاركة .

وتناول الاستاذ سعد العبدلي خلال الندوة إحصائيات لعدد الاحزاب والمرشحين المشاركين في الانتخابات حيث بين ان عدد الأحزاب الكلي 209 وعدد الاحزاب التي ابدت الرغبة في المشاركة 55 حزب  كما تم تسجيل لحد الان 59 مرشح فردي فقط  وتوجد محافظات ودوائر انتخابية تكاد تخلوا نهائياً من المرشحين ويعتبر هذا الامر سابقة خطيرة في تاريخ الانتخابات النيابية  فيما اكد العبدلي ان قانون الاحزاب يحتاج لتعديلات كبيرة وكثيرة لكي تكون العملية الانتخابية عملية ديمقراطية خالية من المال السياسي والنفوذ المسلح  كما أشكل الاستاذ سعد على قانون الانتخابات ووصفه بأنه قانون ضعيف ويحتاج للكثير من التعديلات .

وتحدث الحقوقي حسين الغرابي عن دخول حراك ثورة تشرين المجال السياسي مؤكدا على ان تشكيل حزب سياسي لا يعد جريمة بل هو حق لكل الراغبين بتغيير الوضع السياسي كما اشار الى ان حزب البيت الوطني الجديد  سيكون حزب ديمقراطي وليس حزب الرجل الواحد وتطرق الغرابي الى عمل مفوضية الانتخابات واصفاً اجراءاتها بالصعبة والمعقدة لاسيما فيما يخص دفع رسوم المشاركة في الانتخابات وشدد على ضرورة تعديل القوانين الخاصة بعمل المفوضية للتخلص من هذه التعقيدات .

ووصف الدكتور باسل حسين العملية الانتخابية والجو السياسي المشحون بالبيئة المعقدة كما اشار الى انه لم يتفاجأ بقلة اعداد المرشحين لان عمل المفوضية عمل مضطرب وذلك بسبب الصراعات السياسية التي تشكل ضغط على عمل المفوضية وأضاف حسين ان من غير المنطقي الحديث عن بيئة انتخابية امنة والسلاح المنفلت موجود في الساحة.

وتطرق الدكتور باسل لموضوع المشاركة في الانتخابات حيث قال ان هناك فشل كبير فيما يخص صناعة الثقة في العملية الانتخابية وذلك بسبب شعور المواطن بعدم قدرتها على التغيير وهناك احتمالية كبيرة للتزوير لان  التصويت لا يعتمد على البطاقة البايو مترية فقط .

وتوقع بان يكون المال السياسي والسلاح المنفلت والصوت العشائري لاعب فاعل واساسي في الانتخابات المقبلة.

وفي مداخلة من الاستاذ سربست مصطفى رئيس مفوضية الانتخابات السابق شدد فيها على ضرورة ان تمدد المفوضية فترة تسجيل الاحزاب لما بعد 15 \ 5 لفتح المجال امام الاحزاب الجديدة بدخول الانتخابات واشار الى ان  السبب وراء المشاركة القليلة من المرشحين الفرديين يعود لشروط المفوضية والتي تلزم المرشح بجمع 500 توقيع من الناخبين لغرض المشاركة في الانتخابات واصفاً هذه الشروط بالظالمة بحق المرشحين الفرديين .

واختتمت الندوة فيان الشيخ علي بشكر الضيوف وكل المشاركين والمشاركات وقالت ان منظمة تموز مستمرة بعقد مثل هكذا ندوات من شانها ان تصحح العملية الانتخابية وتكون ذات فائدة بالنسبة للمؤسسات المسئولة لاسيما مفوضية الانتخابات كما اكدت على ان هدف المنظمة وجميع المشاركين والمشاركات ان تكون الانتخابات المقبلة عملية ديمقراطية تعبر بالبلد الى بر الامان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى