تقرير أولي عن انتهاء عملية الاقتراع في كوردستان العراق
نشرت شبكة المستقبل العراقية، متمثلة بمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية، مراقبيها البالغ عددهم 3682 مراقباً على جميع المراكز الانتخابية، وعلى اغلب المحطات الانتخابية، وجرت عملية انتشارهم بسلاسة وبسرعة ملفتة. واستطاعت الشبكة تنسيق الاتصال مع المراقبين، عبر الهواتف والزيارات الميدانية. وتمكنت من تنظيم موكب من السيارات الخاصة، وحصلت على باجات لتسهيل حركة المراقبين وتأمين اداء الشبكة بصورة جيدة.
وفي ظل أجواء الهدوء العامة التي سادت الاقليم منذ بدء فترة الصمت الاعلامي، وقبل حلول الساعة الثامنة صباحاً، وهو الوقت المحدد لفتح المراكز لانتخاب برلمان ورئيس اقليم كوردستان، تواجد أعداد من الناخبين امام مراكز الاقتراع. وكان للاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها وزارة الداخلية في اقليم كوردستان وفق خطة امنية محكمة للحفاظ على امن واستقرار الاوضاع في يوم 25/7/2009، دور أساسي في إنجاح عملية الاقتراع. فقد نشرت اعداد كبيرة من الشرطة حول مراكز الانتخابات، كما وضعت حواجز كونكريتية امام مراكز الاقتراع للحفاظ على سلامة المقترعين. واغلقت المعابر الحدودية بين الاقليم ودول الجوار لمدة 24 ساعة قبل موعد الانتخابات، وتوقفت الملاحة الجوية من والى الاقليم لمدة 24 ساعة ايضا.
وشهدت الساعات الاولى مشاركة نسبة عالية من المقترعين، وسجلت تراجعاً ملحوظاً مع اقتراب ساعات الظهيرة، ثم تصاعدت مجدداً بعد ذلك. وتجدر الاشارة الى ان غالبية المراكز افتتحت في تمام الساعة الثامنة صباحا يوم 25-7-2009، وبحضور مكثف للمراقبين المحليين ووكلاء الكيانات السياسية. كما شهدت بعض مراكز الاقتراع تواجداً للمراقبين الدوليين، فيما تأخر التصويت في بعض المراكز لمدة لم تتجاوز النصف ساعة. وتم عدّ اوراق الاقتراع في اغلب المراكز، كما اغلقت الصناديق بعد أن تم قفلها بأقفال مرقمة ترقيماً خاصاً. وبعد التأكد من جلوس فريق المفوضية في كل محطة في موقعه المناسب، وبعد التأكد من حساب اوراق الاقتراع، بدأت عملية الاقتراع التي سارت بسلاسة، حيث توفرت جميع التجهيزات الخاصة بمواد الاقتراع. وحال إغلاق محطات الاقتراع بدأت عملية فرز الاصوات داخل المراكز، وتم التأكد من تطابقت أرقام الإقفال مع الأرقام المسجلة في فترة الافتتاح. وجرى تدقيق تطابق عدد اوراق الاقتراع النهائية مع العدد الاصلي لاوراق الاقتراع، وجرى فرز الاوراق الصالحة من غير الصالحة.
وهناك ملاحظات اخرى، ويمكن تلخيصها كالآتي:-
• كان هناك تواجد لغالبية اعضاء مجلس المفوضين في كوردستان، وكذلك كادرها المتقدم. وقام عدد منهم بزيارات ميدانية الى مراكز الاقتراع، فيما كان حضور بعضهم واضحا في الاعلام.
• لعبت ادارة مكاتب شبكة مراقبينا في اربيل، والسليمانية، ودهوك، وحسن التنسيق ودوام التواصل مع مركز الشبكة في بغداد، دورا مهما في تنسيق التقارير وتوحيدها ثم ايصالها بالسرعة المطلوبة الى الجهات المختصة.
• كان لحضور كادر شبكتنا في وسائل الاعلام جيداً، فقد اشترك عدد من كوادر الشبكة في برامج تلفزيونية، واستطاعوا وضع المعلومات والمعطيات وتحليلها تحت تصرف الرأي العام. فيما لعب المكتب الاعلامي للشبكة دورا متميزا في نشر التقارير الاولية السريعة الصادرة من الشبكة وتوزيعها على جميع وسائل الاعلام.
• كان هناك دور متميز لمراقبي شبكتنا في التواجد في المحطات الانتخابية قبل فتحها ولغاية اغلاقها، وكان للمنسقين جهد متميز في التواصل معهم.
وقد سجل مراقبونا عدداً من الملاحظات التي نلخصها كالتالي:-
• عدم وجود اسماء اعداد غير قليلة من الناخبين في سجل المحطات الانتخابية، وكان ذلك عاملاً سلبياً وغير مبرر.
• وجود اسماء عدد من افراد العائلة الواحد في السجل الانتخابي، بينما لم يعثر على اسماء آخرين من نفس العائلة.
• وجد عدد من الناخبين أسماءهم في القائمة الملصقة على الجدار الخارجي للمركز ، لكن أسماءهم لم تكن موجودة في السجل داخل المحطة.
• استطاع عدد من الناخبين إزالة الحبر المستعمل لتآشير أصبع الناخب، بعد التصويت، وهذه مشكلة تكررت في جميع الانتخابات.
• انتهاك سرية الاقتراع، وذلك بفتح ورقة الاقتراع قبل ادخالها الى صندوق في عدد محدد من المحطات..
• كان هناك من يرتدي ملابس تهدف الى الدعاية لقائمة معينة.
• بعض مراقبي الكيانات السياسية استغل موقعه في المحطة لحث الناخبين على التصويت لقائمة معينة.
• تم رصد اقتراع بعض الاشخاص الذين لم تكن اسماءهم موجودة في سجل الناخبين، وحسب القائمة 111.
وفي الوقت الذي نشير فيه الى الملاحظات والخروقات والنواقص المذكورة في هذا التقرير، وبهذه السرعة، انما نهدف الى التوقف عندها فوراً، واتخاذ الاجراءات المناسبة. كما وسنعرض كل ذلك وبشكل مفصل، وبالدقة المطلوبة، في تقريرنا الكامل الذي سيصدر بعد بضعة ايام.
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية