تقرير مراقبة فترة الصمت الإعلامي لانتخابات برلمان إقليم كوردستان
راقبت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، فترة الصمت الإعلامي لانتخابات برلمان إقليم كوردستان وذلك خلال يومي 19 و20 أيلول، وهي الفترة التي لايجوز فيها لأي كيان او مرشح الترويج لنفسه او ترويج المؤيدين لهم، والالتزام بالصمت الاعلامي هو من المعايير الدولية التي تتيح للناخب اختيار مرشحه بهدوء وبدون ارباك. كما تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمراقبة هذا الفترة عبر فرقها ومن ثم محاسبة المخالفين وفرض عقوبات عليهم وفق الانظمة القانونية المحددة. ومن خلال مراقبتنا لهذين اليومين سجلنا عدد من الملاحظات من خلال مراقبينا المنتشرين في محافظات الإقليم والتي ندرجها كالتالي:
اولا: دعايات مباشرة من المرشحين والكيانات والمؤيدين كما تم رصدها في الخروقات التالية:
1- قيام بعض المرشحين بخرق الصمت الإعلامي عن طريق أرسال رسائل قصيرة عبر الهواتف النقالة من عدة مرشحين ومن مختلف الكيانات السياسية.
2- تم رصد تجوال عدد من السيارات وهي تحمل اعلام الاحزاب الكبيرة وارقام قوائمها الانتخابية في الكثير من مدن المحافظات الثلاثة (اربيل ، السليمانية و دهوك)
3- توزيع الدعاية الانتخابية والترويج للمرشحين من خلال لقاءات مباشرة مع الناس.
ثانيا: خروقات غير مباشرة
تمثلت هذه الخروقات ببرامج الفضائيات الكوردية التابعة للكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات والتي كانت تبث برامج خلال هذين اليومين تحاول من خلالها عرض اهداف وإنجازات احزابها وتركز على اخطاء وانتقاد الاحزاب الاخرى وهي دعوات لإنتخاب قوائمها بشكل غير مباشر وتحريض على عدم انتخاب الاحزاب الاخرى بشكل غير مباشر ولاسيما برامج قنوات أحزاب المعارضة السياسية .
ثالثا: دعايات عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن اغلب الكيانات السياسية:
– قيام بعض المرشحين بالدعاية الانتخابية على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر.
– قيام بعض المؤيدين للقوائم بنشر صور وبوسترات المرشحين والدعوة للتصويت لهم في مجاميع عديدة من خلال الفيسبوك .
– اعلان بعض المواطنين عن نيتهم التصويت لمرشحين معينين والدعوة للتصويت لهم من خلال الفيسبوك.
– قيام بعض الصفحات التي تقوم بالاعلانات الممولة في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت بالترويج لكيانات سياسية ومرشحين خلال هذين اليومين .
وتجدر الاشارة الى أن القيام بخرق الصمت الاعلامي من قبل المرشحين والكيانات عند اثباته، تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بفرض غرامات على المخالفين، ونعتبر هذه الاجراءات غير كافية ولا تحد من الخروقات، إذ يقوم العديد من المخالفين بدفع الغرامات المالية ببساطة كون أغلبهم من الكتل الكبيرة، لذلك يفترض أن تكون هناك عقوبات رادعة .
ومن المواقف الجيدة التي نشيد بها هو موقف رجال الدين في خطب الجمعة التي اقيمت في آخر يوم قبل الانتخابات، والتي دعت المواطنين وعوائلهم للمشاركة الواسعة في الانتخابات دون ان تشير للتصويت لأي جهة او مرشح محدد .
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية
21-ايلول-2013