زيارات متواصلة لمراكز إيواء اللاجئين السوريين في دهوك والأنبار وتقديم المساعدات الإغاثية لهم
تواصلت زيارات منظمة تموز للتنمية الاجتماعية لمراكز اللاجئين السوريين في محافظتي دهوك والانبار، فقد زارت الزميلة فيان شيخ علي رئيسة المنظمة والزميل محمود مسيب مدير مكتب اربيل والزميل عبد الستار عصمت من شبكة المنظمات مخيم دوميز في دهوك يوم 31 تموز. فيما يقوم الزميل حكمت توفيق مدير مكتب المنظمة في الأنبار وفريق من متطوعي المنظمة بزيارات متواصلة الى مركز استقبال اللاجئين في قضاء القائم منها في 29 و31 تموز و1 آب. وقد ساهمت المنظمة بتقديم المساعدات الممكنة للاجئين.
لاحظت وفود المنظمة ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم دوميز-دهوك بلغ 7762 لاجئ منهم 748 عائلة يبلغ مجموع افراد تلك العوائل 3606 شخص بينما كان عدد اللاجئين الشباب لاجئ 4156 .
وفي الأنبار بلغ عدد اللاجئين ما يقارب الثلاثة آلاف وسبعمائة لاجئ وهم في تزايد يومي مستمر واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ حيث تم منع دخول الشباب الى الاراضي العراقية في محافظة الأنبار باستثناء المعوقين والمرضى منهم بحجة المخاوف والتداعيات الامنية. ومنذ دخلوهم الأراضي العراقية وهم يعانون من عدم توفر أماكن ملائمة للسكن ومن الاحتياجات الأساسية من مأكل وملبس وعلاج وكهرباء مما دفع بمنظمات المجتمع المدني في المحافظة وعدد من المنظمات الدولية للتحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الاساسية للاجئين وبالتنسيق مع الجهات الحكومية، حيث قامت منظمات المجتمع المدني بتهيئة المباني المدرسية كمراكز ايواء مؤقتة و قامت بتنظيفها وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية لأيواء العوائل فيها، فقد قامت منظمات الانبار ومن ضمنها منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بتوفير ما يقارب الـ 55 مبردة هوائية وعدد من المفروشات والاغطية والمواد الغذائية وحليب الاطفال ولوازمهم والتي تم توفيرها من خلال التبرعات التي قامت بها المنظمات وكذلك من بعض الاشخاص والعوائل في محافظة الانبار .
بلغ عدد مراكز اللاجئين في الانبار عشرين مركز لغاية الان موزعة على المناطق مابين العبيدي والقائم في محافظة الأنبار.
اما في دهوك تم توزيع اللاجئين على مخيم كبير بمساحة عشرة دونمات في مجمع دوميز تم
تخصيصها من قبل حكومة الاقليم، حيث قامت منظمة قنديل الدولية ببناء مساكن مؤقتة وخيم لسكن اللاجئين على تلك الارض، تم انجاز 214 مسكن منها للعوائل والعمل جاري لانجاز المزيد، كما تم تجهيز المخيم بالكهرباء وشبكات الصرف الصحي وتوفير المياه من خلال مليء الخزانات المخصصة لكل مسكن وخيمة.
وقد لاحظ الوفد الزائر لمخيم دوميز (والمتكون من ممثلي منظمة تموز للتنمية الاجتماعية وممثل شبكة المنظمات غير الحكومية في الاقليم) بان وضع اللاجئين يعتبر جيد اذا ما قورن مع المخيمات الاخرى حيث تم توفير السكن والطعام والكهرباء والتنظيم والفحص والعلاج الطبي من خلال المركز الطبي الذي يعمل لمدة 24 ساعة وهو مركز اقامته منظمة اطباء بلا حدود و وزارة الصحة في اقليم كوردستان، كما توجد مكاتب لمفوضية شؤون اللاجئين و وزارة الهجرة والمهجرين ومنظمة اطباء بلا حدود للاهتمام باللاجئين وتنظيم اوضاعهم ، كما ان هناك لجنة شعبية لادارة شؤون اللاجئين تم تشكيلها من اللاجئين الذين تم اختيارهم بالترشيح والانتخاب. وقد ساهمت حكومة الاقليم والمنظمات الدولية المعنية في توفير الحياة المناسبة للاجئين وكذلك المخيم يستقبل العديد من المساعدات التي تقدمها المنظمات المحلية والشركات الخاصة وحتى الافراد للتضامن مع اشقائهم اللاجئين، وهذا ما عبر عنه اللاجئون من خلال لقائنا معهم بعدم وجود تقصير بالرغم من ان هناك تأخير في توفر كل مايحتاجوه ومن خوفهم على اطفالهم من عدم توفر المدارس عند بدء السنة الدراسية .
ومن الجدير بالذكر ان منظمات المجتمع المدني في الانبار وبضمنها منظمتنا اطلقت حملة اغاثة لمساعدة اللاجئين، حيث شاركت منظمتنا وبفاعلية في جمع ونقل المساعدات الى مراكز استقبال اللاجئين في مدينة القائم الحدودية، ومناطق العبيدي والكرابلة العراقية وقام فريق المتطوعين من منظمة تموز بعقد لقاءات مع قائمقام القائم و وكيل وزير الهجرة والمهجرين وتم على ضوئها تسليم فريق منظمتنا مدرسة لغرض تهيئتها لاستقبال اللاجئين من خلال تنظيفها وتجهيز صحياتها وتوزيع المفروشات على الصفوف ومبردات الهواء ونصب المولدات وعند وصول اللاجئين تم استقبالهم من قبل فريقنا الموجود وتوزيع العوائل على الصفوف حيث تم استقبال 154 شخص من ضمنهم اطفال ونساء وكانت نسبة الاطفال والنساء اكثر من 95% و حالة البعض منهم متعبة وبعضهم مصاب بامراض الصدر والربو من شدة الحر والغبار.
يذكر ان عشائر محافظة الانبار لاسيما في مناطق مراكز اللاجئين تقوم بتقديم المعونات الغذائية للاجئين وهي مبادرات شعبية جيدة تساهم في سد جزء محدود من احتياجاتهم .
وفي ظل الوضع الراهن للاجئين في الانبار وبالرغم من مساعدات منظمات المجتمع المدني العراقية والدولية والعشائر و بعض الجهات الحكومية الا انهم لا زالوا يفتقرون الى الكثير من الاحتياجات الضرورية وهناك عجز في البعض من تلك المستلزمات الضرورية كالخدمات الطبية والمساكن الملائمة واحتياجات الاطفال من حليب وملابس وطعام اضافة الى نقص في دورات المياه ومستلزمات تحضير الطعام وبرادات الماء.
لـذا ينبغي على الحكومة ان تقوم بدورها ووفقا للمواثيق الدولية الخاصة باغاثة اللاجئين بتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم والسماح للشباب النازحين بالدخول الى الاراضي العراقية كما ينبغي ان توفر لهم الحماية الامنية ، وضرورة الاسراع في استغلال المبالغ التي صرحت الحكومة الاتحادية بتخصيصها للنازحين وتوضيح آليات وطرق صرفها، علما ان اعداد اللاجئين في تزايد مستمر مع تزايد وتيرة الصراع في سوريا مما يتطلب تهيئة المستلزمات الضرورية لاستقبالهم وهي مهمة تقع على عاتق الحكومة بالدرجة الرئيسية وعلى عاتق منظمات الاغاثة الدولية وعلى عاتق المجتمع المدني العراقي.