الديمقراطية والانتخابات

منظمة تموز تصدر بلاغ عن تقريرها الثالث لمراقبة تسجيل الناخبين يتناول الفترة من 7 آب لغاية 14 آب

 أصدرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تقريرها الثالث رصد فيه مراقبتها لعملية تسجيل الناخبين خلال الفترة من 7/8 ولغاية 14/8/ 2008، وهي الفترة الأخيرة من المدة التي حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لعملية تسجيل الناخبين والتي ابتدأت بتاريخ 15/7/2008. وقد أشارت في التقرير الى تشكيل المفوضية للفرق الجوالة لعدد من مراكز التسجيل في عدد من المحافظات، من اجل توسيع مشاركة المواطنين للتسجيل. وقد ساعد هذا الأسلوب في زيادة في عدد المراجعين للسجل الانتخابي. خصوصا ان بعض من هذه الفرق يذهب الى وكيل المواد الغذائية في المناطق ويقوم بتأشير جميع الأسماء الموجودة لدى وكيل المواد الغذائية، ما حفز المنظمة من ان تقوم بمرافقة الفرق الجوالة من اجل المراقبة المباشرة على هذه الفرق.وقد سجل التقرير عدد من الملاحظات يمكن إجمالها بـ:

1.             استمرار الزيارات الميدانية التي يقوم بها وفد الأمم المتحدة وكذلك مسؤولو المفوضية،  سواء من قبل المفوضين او مدراء المكاتب الإقليمية الى مركز تسجيل الناخبين، وكان لهذه الزيارات اثر طيب في التأكيد على إنجاح المهمة.

2.             تم اختيار مركز ثورة العشرين رقم 734 في محافظة النجف كأفضل مركز في المحافظة وحصل على جائزة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وذلك لانضباط دوام الموظفين وعدم تسجيل خروقات او مشاكل.

3.             استمر مراقبو وناشطو شبكتنا بالحديث مع الناس حول أهمية الحضور لمراكز التسجيل لغرض تأشير أسماءهم في سجل الناخبين.

4.             تراجعت الى حد كبير الأخطاء والنواقص التي كانت قد سجلت في الفترة السابقة لعملية التسجيل، واستمر اغلاق بعض المراكز في وقت مبكر وذلك بسبب بعض المشاكل الأمنية 

5.             واصلت “الاسايش” قوات الأمن الكوردستانية، اتصالاتها في كل منطقة من اربيل ومتابعتها للعوائل النازحة، من اجل تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين، مما ساهم في مراجعة جميع العوائل تقريبا لمراكز التسجيل ودائرة الهجرة وبالتالي إضافة وتسجيل أسماءهم في مراكز تسجيل الناخبين.

6.             تحسن ارقام المراجعين لمراكز التسجيل مقارنة مع نسبة عدد المراجعين خلال الفترة السابقة، ولكن تبقى النسبة ضئيلة رغم زيادتها مقارنة مع عدد المواطنين الكلي الذين يحق لهم الانتخاب.

7.             ظهر ان عملية تسجيل الناخبين تمت بانسيابية ومن دون أحداث أو اختراقات أمنية. إذ تبيّن ان هناك  11.43% من أفراد العينة ممن أشار الى وجود بعض التهديدات وكانت هذه التهديدات موزعة على المحافظات وخصوصا بغداد وديالى وميسان وباقي المحافظات بنسب قليلة جدا. يبدو ان قلة التهديدات مرتبط بوجود القوات الأمنية الكافية لحماية مراكز التسجيل.  وتشير التجربة الى هذه الفترة شهدت بعض الانفراج في الوضع السياسي والتوصل الى بعض التوافقات مما انعكس على عملية التسجيل والوضع الأمني عموما.

8.             حصول تحسن ملحوظ في نشاط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ويتجلى ذلك في المؤشرات التالية:

•   الزيارات المستمرة لمدراء مراكز تسجيل الناخبين في المحافظات وهذا يعطي الدعم والاهتمام لكوادر المفوضية وعملية تسجيل الناخبين.

•       تواجد أعضاء فرق مراكز التسجيل في الوقت المحدد لانطلاق عمليات التسجيل.

•       الاختيار الأفضل لمواقع مراكز التسجيل وتوفير الحماية اللازمة لها

•   التحضيرات الفنية التي تحتاجها هذه العملية (سجل الناخبين، نماذج التسجيل، قرطاسية… الخ) كانت جيدة وتدل على استعداد مبكر لهذه العملية، على الرغم من استغرابنا لعدم وجود صندوق حفظ المواد الضرورية في بعض مراكز التسجيل.

•   دخول الناخبين لمراكز التسجيل تم بصورة منتظمة، وهذا يدل على تحضير جيد من طرف المفوضية، على الرغم من قلة المراجعين

•   التعاون الملحوظ بين موظفي المفوضية والناخبين ووكلاء الكيانات السياسية عموما. وقد انعكس هذا في انعدام تسجيل شكاوى ضد المفوضية إلا ما ندر، حيث تم لوحظ تسجيل شكاوى تتعلق ببعد المسافة لعدد من مراكز التسجيل وليست شكاوى تتعلق بعملية التسجيل.

•   التعامل الجيد والموقف الايجابي مع قضايا المهجرين والمهاجرين حيث سمح للناخبين من (المهجرين والنازحين) بالتسجيل في سجل الناخبين في غير أماكنهم الأصلية

لم يتم صرف أي مراقب من مراكز التسجيل خلال فترة تقريرنا الحالي، وهذه حالة ايجابية يجب الاهتمام بها في العمليات الانتخابية القادمة، وتدل على زيادة الوعي واحترام متبادل بين كادر المفوضية ومراقبي منظمات المجتمع المدني واحترام للأنظمة والقوانين الصادرة من المفوضية العليا للانتخابات.  

المكتب الإعلامي

لمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية

3 أيلول 2008

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى