الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

منظمة تموز تقيم ورش حوارية حول واقع التعليم في العراق

اقامت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ورش حوارية حول واقع التعليم في العراق في كل من المحافظات ( بغداد ،اربيل ،الانبار وذي قار )، بحضور شخصيات سياسية ومسوؤلين حكوميين وعدد من الاختصاصيين وتربويين واعلاميين وممثلي بعض منظمات المجتمع المدني.

اعتمدت الورش التي اقيمت في بغداد والمحافظات مواضيع (واقع التعليم في العراق ،اسباب التردي في الواقع لتعليمي، الاثار المترتبة على تراجع المستوى التعليمي، الحلول والمعالجات) كمحاور اساسية في النقاش الذي جرى فيها، حيث قدم المختصين في مجال التربية والتعليم والتربويين اوراق عمل و مواد تمثل خلاصة خبرتهم وبحوثهم في هذا المجال.

ناقش الحاضرون في الورشة التي اقيمت في بغداد جملة من الاسباب التي ادت الى تدهور الواقع التعليمي التي من اهمها (اتباع اساليب تقليدية في التعليم وقلة الكوادر التدريسية الجيدة ,عدم وجود أستراتيجية واضحة للتعليم من قبل الجهات المعنية ,الابنية المدرسية المتردية فضلا على انعدامها في المناطق النائية, ,التدريس الخصوصي المنتشر,الفساد الاداري بكل اشكاله,المناهج المدرسية غير الملائمة مع التطورات الحالية, عدم الاهتمام بالبنى التحتية للتعليم ومن اهمها رياض الاطفال والتي من شانها ان تربي جيلا متعلما, عدم وجود متابعة واشراف حقيقي من وزارة التربية, والوضع الاقتصادي للبلد, تراجع عمليات البناء للمدارس, اعداد الطلبة الذي لايتوافق مع حجم الصف ، المناهج الدراسية  وتغييرها الذي تسبب بزيادة المشاكل على المناهج بدلا من تطويره) ومن اهم اثار هذا الوضع ان البلد يعيش اليوم وهو يضم الالاف من الاميين مع العلم ان بعض منهم قد درس الابتدائية واكملها.

فيما تطرق الحاضرين الى جملة من الحلول والمعالجات للارتقاء بالواقع التعليمي (ومنها اعادة هيكلة وزارة التربية بداية من الوزير الى اصغر درجة وظيفية فيها, تطوير المناهج كي تلائم التطورات الحالية, اقامة دورات تأهيلية وتطويرية للكوادر التدريسية ,الاهتمام الجدي برياض الاطفال وتقديم الدعم لهذا القسم الذي اعتبره اغلب الحاضرين الاهم ,الاهتمام الجدي بمتابعة ومراقبة الهيئات التدريسية ومراقبة مستوى المدارس وتشجيع المتفوقين من الطلاب، اعادة صياغة قوانين التي تخص التعليم, القضاء على الفساد المستشري في الوزارة, تخصيص ميزانية تتوافق مع حاجة العراق ، تفعيل القانون الذي يخص الزامية التعليم وتعديله لتكون الالزامية لغاية اكمال المرحلة المتوسطة ).

وفي محافظة اربيل عقدت ورشة حوارية لمناقشة واقع التعليم في كوردستان العراق وقد شارك فيها عدد من الناشطين المدنيين و مجموعة من الاساتذة من مختف المراحل الدراسية (ابتدائية –ثانوية – جامعة) وعدد من الطلبة ايضا حيث نوقش خلال الورش اهم المشاكل التي تؤثر على التعليم في الاقليم و كيفية ايجاد الحلول بحسب وجهة نظر المتحاورون ومن ابرز ماتم الوقوف عنده :

1.             المحسوبية والمنسوبية والانتماء الحزبي وتاثيره على اختيار الكادر التدريسي والاداري للمدراس وما يتسبب في ابعاد الكوادر الكفوءة عن الادارة المباشرة للعملية التدريسية وبالتالي انعكاساتها على المستوى التعليمي للطالب .

2.             الفساد الاداري والمالي  المستشري في وزارتي التربية والتعليم في اقليم كوردستان والذي ينتج عنه تجهيز الابنية المدرسية بالاجهزة العلمية والايضاحية التي لايتم الاستفادة منها في الاغلب .

3.             انتشار المدارس والجامعات الاهلية التي تخلق فروقات طبقية من الناحية العلمية والاجتماعية للاجيال القادمة  .

4.             الدروس الخصوصية و تاثيرها على ذوي الطلبة وايضا تاثيرها على جودة التدريس ومايقدمه المعلم في المدرسة وفي الدرس الخاص .

5.             عدم وجود تخطيط لاستيعاب الطلبة الخريجين من المراحل الدراسية المنتهية مما يخلق مشكلة في القبول المركزي في المعاهد والجامعات وحرمان الكثير من الطلبة من اكمال دراستهم بسبب القبول المركزي .

6.             عدم الاهتمام الكافي بالتعليم المهني وتطويره لتشجيع الطلبة على الدراسة فيه .

7.             قلة وجود الابنية المدرسية في الاقضية والنواحي والقرى وان وجدت فان الكثير منها غير ملائم للتدريس لاسيما التي في القرى .

كما وناقش المشاركون في  ورشة  محافظة ذي قار (واقع التعليم في العراق ،اسباب التردي في الواقع لتعليمي، الاثار المترتبة على تراجع المستوى التعليمي، الحلول والمعالجات). حيث بدات الورشة بتقديم نبذة تاريخية عن التعليم وعن اسباب التردي متناولين اهم الاسباب التي ادت الى هذا التراجع منها (الوضع الاقتصادي الذي عاش فيه البلد بعد التسعينيات وماترتب عليه من تدني الوضع المعيشي للمعلمين وللطلبة على حدا سواء مما دفع المعلمين الى اللجوء الى التدريس الخصوصي بينما عزف بعض الطلبة عن الدوام لكي يعملوا ويعيلوا اسرهم،يذكر ان في العشرين سنة الاخيرة تراجعت الدولة عن بناء المدارس وعمليات ترميمها مع الزيادة السكانية حيث بدات المدارس لاتغطي اعداد التلاميذ الكبيرة  ،قلة وجود الكوادر المتخصصة،الفساد الاداري والمالي في النظام التربوي ،المناهج الدراسية التي تدرس والتي لاتواكب التطور الحالي .عدم وجود خطة استراتيجية واضحة لرسم مستقبل العراق التعليمي ،والجانب الامني والذي اثر بشكل كبير على واقع التعليم في العراق ) .

اما في محافظة الانبار  فقد اقيمت في مدينة الفلوجة ورشة تحت شعار(يوم بلا علم خسارة لاتعوض) بحضور الاختصاصين والتربوين وطلاب معهد المعلمين وعددا من ممثلين منظمات المجتمع المدني و النائبة في مجلس النواب العراقي السيدة لقاء مهدي وردي وممثل عن مديرة تربية الانبار وممثل عن وزارة التعليم العالي وممثل عن مجلس المحلي بعض الاستاذة الاكادميين

بدأت الورشة بكلمة ترحيبة باسم المنظمة وتقديم نبذة عن محاور الورشة وبعد ذلك قدمت العديد من الكلمات والمداخلات حول واقع التعليم حيث قدمت المشرفة التربوية فوزية حمود دراستها الخاصة عن واقع التعليم وبعدها قدمت النائبة لقاء مهدي كلمة عن واقع التعليم في العراق عقبها فتح باب النقاش بين المختصيين  بعض من الحضور وقدمت السيدة النائبة في مجلس النواب العراقي وعدا بايصال المقترحات والتوصيات الى مجلس النواب العراقي والحكومة المركزية ، وقدم الحضور طلبا الى منظمة تموز لكي تأخذ  دورها الفاعل في مجال التربية عن طريق ايصال اصواتهم الى اصحاب القرار  واشادت السيدة النائبة  بدور منظمات المجتمع المدني لاسيما  منظمة تموزللتنمية الاجتماعية  و شكرتها على اقامة  هذة الندوة . كما و اثنى السيد ممثل المجلس المحلي لقضاء الفلوجة بدور منظمة تموز المتميزفي محافظة الانبار .

في نهاية الورش قدم المشاركون بعض التوصيات والمقترحات ومنها :

1.             انشاء لجنة عليا للتربية تتضمن مسوؤلين من التربية والاختصاصيين ومنظمات المجتمع المدني مع اعادة النظر بالقوانين والانظمة التربوية .

2.             توفير المناهج الدراسية والقرطاسية قبل بدء الدوام .

3.             ادخال المدرسين والمعلمين دورات تطويرية ولتأكيد على دور المعلم في المرحلة الابتدائية .

4.             .معالجة التضارب بين السلطة المحلية والمركزية فيما يخص الظوابط التربوية وتشريع قانون لمحو الامية.

5.             عدم السماح بزيادة اعداد التلاميذ في الصف الواحد عن 30 طالب  .

6.             تشكيل لجان خاصة وكفؤءة في وضع المناهج الدراسية ومطالبة الحكومة بطبعها داخل العراق مع عدم السماح باستغلال المدارس لغير الاغراض التربوية .

7.             توفير وسائل التعليم الحديثة والمتطورة مع زيادة مراكز محو الامية .

8.             مطالبة وزارة التربية بعدم تغير المناهج اثناء العام الدراسي مما يربك الطالب وتفعيل دور الرقابة من قبل المشرفين المختصين لمتابعة عمل الكوادر التدريسية .

9.             توفير الخدمات من كهرباء وماء والخدمات الاخرى .

10.          توزيع الكوادر التدريسية توزيعا يتوافق مع حاجة المدارس مع تخصيص حوافز للمعلمين في المناطق النائية .

11.          توفير المدراس الملائمة للطلبة

12.          وضع دراسة خاصة في التصميم المدارس

13.          توفير وسائل التعليم الحديثة والمتطورة

14.          الاعتماد الاساتذة والاكاديمين وتوفير الجو المناسب لهم.

والجدير بالذكر ان منظمة تموز للتنمية الاجتماعية لديها الكثير من المشاريع في التعليم ومنها مشروعي محو الامية ومشروع خذ بيدي( الدعم الدراسي للطلبة الايتام) وايضا مشاركتها في الحملات العالمية للتعليم والتي تقام بشكل سنوي  .

المكتب الاعلامي

لمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية

20 شباط 2011

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى