الديمقراطية والانتخابات

منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تصدر تقريرها الثاني حول مراقبة تسجيل الناخبين

اصدرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تقريرها الثاني حول مراقبة تسجيل الناخبين، للفترة من 27 تموز ولغاية 7 اب 2008، وكانت عملية المراقبة تسير بسلاسة وانتشر مراقبو المنظمة على مراكز التسجيل ، وتمكن  المراقبون يوميا، برصد عمليةالتسجيل و وثقوا الملاحظات بشكل مهني، وبين التقرير استمرار الزيارات الميدانية التي يقوم بها مسؤولوا المفوضية، سواء من قبل المفوضين او مدراء المكاتب الإقليمية الى مراكز تسجيل الناخبين، وكانت لهذه الزيارات اثر طيب في التأكيد على إنجاح المهمة، كما شهدت الفترة زيارات وفد من موظفي الأمم المتحدة لعدد من مراكز التسجيل، واطلعوا بشكل مباشر على سير علمية التسجيل، فيما تكثفت زيارات عدد من المسؤلين الأمنيين للإشراف المباشر على الوضع الامني في المراكز.

هذا واستمر مراقبو وناشطوا المنظمة بالحديث مع الناس حول أهمية الحضور لمراكز التسجيل لغرض تأشير أسماءهم، وتراجعت الى حد كبير الأخطاء والنواقص التي ظهرت في الايام العشرة الاولى لعملية التسجيل، لكن ما زال هناك بعض الخروقات غير انها ليست كبيرة، منها عدم فسح المجال أمام مراقبينا لتسجيل اعداد المراجعين، وكذلك عدم السماح للبعض بتسجيل ارقام اقفال الصناديق.

     كما لخص التقرير عدد من الملاحظات منها:

1. لم تتحسن ارقام المراجعين لمراكز التسجيل مقارنة مع عدد الذين يحق لهم الانتخاب، فاستمر التعاطي الضعيف. وهناك من يعزو ذلك الى ضعف توعية الناخبين وضعف الإعلام والدعاية والترويج لأهمية سجل الناخبين وتحديثه، للعملية الانتخابية، كما ان هناك من يفكر بعدم جدوى مراجعة السجل المذكور في وقت ينقسم فيه البرلمان في الاتفاق على قانون انتخابات مجالس المحافظات، وضعف دور معظم الكيانات السياسية عموما بتوجيه وتثقيف مؤيديها للعملية الانتخابية. ويتطلب الامر على ما يبدو من جميع الأطراف بشكل عام ومن المفوضية بشكل خاص، تكثيف التثقيف الجماهيري والإعلامي.

2.  ظهر ان عملية تسجيل الناخبين تمت بانسيابية ومن دون أحداث أو اختراقات أمنية أو انفجارات. ويبدو ان قلة التهديدات مرتبط بجملة عوامل من بينها تحسن الوضع الأمني عموما وانحسار نشاط الإرهاب، إضافة الى وجود القوات الأمنية الكافية لحماية مراكز التسجيل.  وتشير التجربة الى هذه الفترة شهدت بعض الانفراج في الوضع السياسي والتوصل الى بعض التوافقات مما انعكس على عملية التسجيل والوضع الأمني عموما.

3.    حصول تحسن ملحوظ في نشاط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ويتجلى ذلك في المؤشرات التالية:

•   الزيارات المستمرة لمدراء مراكز تسجيل الناخبين في المحافظات وهذا يعطي الدعم والاهتمام لكوادر المفوضية وعملية تسجيل الناخبين.

•       تواجد أعضاء فرق مراكز التسجيل في الوقت المحدد لانطلاق عمليات التسجيل.

•       الاختيار الأفضل لمواقع مراكز التسجيل وتوفير الحماية اللازمة لها.

•   التحضيرات الفنية التي تحتاجها هذه العملية (سجل الناخبين، نماذج التسجيل، قرطاسية… الخ) كانت جيدة وتدل على استعداد مبكر لهذه العملية، على الرغم من استغرابنا لعدم وجود صندوق حفظ المواد الضرورية في بعض مراكز التسجيل.

•   دخول الناخبين لمراكز التسجيل تم بصورة منتظمة، وهذا يدل على تحضير جيد من طرف المفوضية، على الرغم من قلة المراجعين.

•   التعاون الملحوظ بين موظفي المفوضية والناخبين عموما. وقد انعكس هذا في انعدام تسجيل شكاوي ضد المفوضية إلا ما ندر.

•   التعامل الجيد والموقف الايجابي مع قضايا المهجرين والمهاجرين حيث سمح للناخبين من (المهجرين والنازحين) بالتسجيل في سجل الناخبين في غير أماكنهم الأصلية.

•       لم يتم صرف أي مراقب من مراكز التسجيل خلال فترة تقريرنا الحالي.

4.  برز بوضوح ضعف اهتمام معظم الأحزاب والقوى السياسية بعملية تسجيل الناخبين. وانعكس ذلك بالضعف الملحوظ لتواجد ممثلي الكيانات السياسية في مراكز الانتخابات، باستثناء بعض القوى التي نشطت بشكل ملحوظ.

5.  إعارة الاهتمام المطلوب للعديد من القضايا الإجرائية وفي مقدمتها عملية مراقبة سجل الناخبين والتأكد من الأوراق الثبوتية، فقد كان الأداء في هذا المجال جيدا وينبغي تعزيزه وتطويره في المرحلة القادمة.

6.  تضمنت عملية تسجيل الناخبين بعض المظاهر السلبية لا بد من بذل الجهود للتغلب عليها لاحقا. ومن بين هذه المظاهر:

وجود أشخاص غير مصرح لهم داخل مراكز التسجيل ومن ضمنهم أفراد القوات الأمنية التي يفترض ان تواجدها يجب ان يكون خارج المركز الانتخابي لحمايته. وطبيعي ان هذا يتعارض تماما مع توجهات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بهذا الخصوص.

المكتب الاعلامي لمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية

بغداد 13 اب 2008

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى