ندوة توعوية خاصة بمقترح تعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 188 لسنة 1959
أقامت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ندوة توعوية خاصة بمقترح تعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 188 لسنة 1959 المعدل، وذلك في مدينة الناصرية يوم الثلاثاء الموافق 21 تشرين الثاني 2017 على قاعة مديرية الشباب والرياضة وبحضور عدد من النساء الموظفات في المديرية وناشطات من منظمات المجتمع المدني في ذي قار.
استهل الندوة الزميل رزاق عبيد ظاهر بترحيبه بالحضور وتقديم نبذة عن منظمة تموز ونشاطاتها ومشاركتها في حملة الغاء مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية 188.
ثم قدم عرضا عن مقترح تعديل القانون وما يحمله من ضياع للحقوق المكتسبة للمرأة والمجتمع، ومقارنتها بما تتمتع به المرأة من حقوق وضمانات في القانون النافذ، بالإضافة الى تعارضه مع الكثير من مواد الدستور والمواثيق الدولية التي يلتزم بها العراق.
مشيرا الى أن الاعتراض الواسع على مقترح التعديل من قبل المنظمات المدنية والناشطين والحقوقيين ورجال الدين والعديد من البرلمانيين والمنظمات دولية ما هو ألا دليل على خطورة هذا القانون وتهديده للمجتمع العراقي ككل.
وبعد تعريف ومناقشة مستفيضة للمواد المراد تعديلها تم الاتفاق على التأكيد على الموقف الرافض لمقترح التعديل بناءا على الملاحظات التالية :
–يعد تراجعا على المستوى الديمقراطي في إقامة الدولة على أساس المواطنة.
–استناده الى المادة قانونية 41 وهي مادة خلافية مشمولة بالمواد المراد تعديلها.
–يعمل على تغذية وتكريس الفرقة المذهبية والطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي.
– –تهميش وأضعاف السلطة القضائية وضرب مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث المنصوص عليها في الدستور بإعطائه العلوية للسلطة التنفيذية التي ستتمثل بالمجالس العلمية والافتدائية.
–تجزئة وحدة العقاب عند اختلاف الأحكام المذهبية على حالات متشابهة الظروف وبذلك مخالفة للدستور الذي ينص على مساواة جميع العراقيين بدون تمييز أمام القانون.
–تشجيع زواج الطفلات.
–تحويل جريمة الزواج خارج المحكمة الى حالة قانونية سليمة مما ينتج عنها الكثير من المشاكل القانونية والاجتماعية والصحية.
–يضيع العديد من المكتسبات الخاصة بالمرأة والطفل بما يخص حالات الزواج والإرث والنفقة والحضانة وغيرها.
–تراجع في التزامات العراق الدولية بما يخص المواثيق الخاصة بحقوق المرأة والطفل كاتفاقية حقوق الطفل وسيداو والعهدين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
من الجدير بالذكر أن منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تخصص جزء كبير من عملها في قضايا حقوق المرأة بتنفيذها المئات من المشاريع والأنشطة الخاصة بتوعيتها وتأهيلها والدفاع عن حقوقها في الحرية والعدالة والمساواة فلا تنمية اجتماعية بدون مشاركة فاعلة للمرأة.
كما أن منظمة تموز للتنمية الاجتماعية عضو في شبكة النساء العراقيات ومنسق لمسار كهرمانة لتعزيز مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار.
المكتب الإعلامي
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية
23 تشرين الثاني 2017