ندوة حوارية بعنوان ( دور المنظمات في برامج التنوع الثقافي لمكافحة الفساد)
عقدت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ندوة حوارية بعنوان ( دور المنظمات في برامج التنوع الثقافي لمكافحة الفساد) بالتعاون مع هيئة النزاهة – دائرة العلاقات وذلك يوم الموافق 23 حزيران 2016. حضر الندوة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأساتذة أكاديميين وناشطين مدنيين وموظفين حكوميين وإعلاميين.
وقد رحب الزميل ايفان الفيلي مسؤول العلاقات العامة في منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بالحضور الكريم لتلبيتهم الدعوة ومشاركتهم في هذه الندوة التي تعكس اهتمامهم بمكافحة الفساد في العراق بكل أشكاله، ثم قدمت السيدة ولاء الحسن المديرة الإعلامية في هيئة النزاهة نبذة عن دور هيئة النزاهة في مكافحة الفساد وعرفت بالهيئة وبأنها هيئة مستقلة تخضع لرقابة مجلس النواب العراقي ولها شخصية معنوية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، حيث تعمل على منع الفساد ومكافحته واعتماد الشفافية في إدارة شؤون الحكم على جميع المستويات، والتحقيق في قضايا الفساد طبقا لأحكام قانون هيئة النزاهة ومتابعة قضايا الفساد وتنمية ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في القطاعين الخاص والعام وتعزيز ثقة المواطنين بالحكومة، إضافة إلى إصدار التنظيمات السلوكية لضمان الأداء الصحيح والسليم.
ثم قدم الأستاذ سلمان النقاش عضو لجنة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة مداخلته الرئيسية عن المنظمات غير الحكومية ودورها في تعزيز قيم النزاهة وترسيخ الوعي الضروري للنزاهة وكيفية الاستفادة من التنوع الثقافي في مكافحة الفساد وآثاره وآليات القضاء عليه . موضحاً بأن أهم أساليب مكافحة الفساد هي ملاحقة عمليات الفساد، وتعزيز الشفافية، واختيار القيادات الإدارية والمهنية الكفوءه، وتقليص دور القطاع العام، وتوفير مقومات النزاهة، وإشاعة ثقافة النزاهة وتفعيل المساءلة الدستورية والبرلمانية والقضائية، والهيئات الرقابية والداخلية والشعبية، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد، مؤكدا على أهمية دور الاعلام من خلال تسليط الضوء على ما ذكره اعلاه في القضاء على الفساد .
كما تحدث الأستاذ النَقاش عن نظام النزاهة الوطني الذي يعتبر نظام معياري تم تطويره من قبل منظمة الشفافية الدولية ويجري تطويره باستمرار واهمية التقييم الدوري للعراق وفقه مما يجعله أداة للإصلاح والمراقبة والتخطيط وبناء تحالفات والشراكات لاحقا.
ثم فتح باب النقاش والحوار للمشاركين للتعبير عن آرائهم حول موضوع الندوة والقضاء على الفساد وطرق ردع الفاسدين مطالبين بتفعيل الحوكمة الالكترونية وأيضا تطوير عمل هيئة النزاهة من خلال تحديد آليات محاربة الفساد وبمساعدة منظمات المجتمع المدني فبتطبيق هذه الآليات تبدأ خطوات تشريع قانون حق الوصول إلى المعلومة. وقد شارك في المداخلات والنقاش كل من الأستاذ بهاء الربيعي نائب رئيس المجلس البلدي لقاطع الكرادة والأستاذ ماجد جواد الأمير من منتدى الإعلام الاقتصادي والناشطة سناء الجنابي والناشط غيث سعدون من منظمة التواصل لتمكين الشباب والدكتور علي طارق من الجامعة العراقية وعدد آخر من المشاركين.
وفي ختام الندوة تم تقديم الشكر للمشاركين لحضورهم الندوة ومشاركتهم الفاعلة في النقاش وتقديم الأفكار والاقتراحات الجديدة من اجل رفع مستوى الوعي حول موضوع النزاهة، وأكد الزملاء في هيئة النزاهة بأخذ جميع الملاحظات والاقتراحات بعين الاعتبار ومواصلة عقد الندوات والانشطة التوعوية و بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني مستقبلا.المكتب الاعلامي
لمنظمة تموز للتنمية الاجتماعية
25 حزيران 2016